Book: Dalail an-Nubuwwah by Bayhaqi

باب ما جاء في إشارته إلى عائشة رضي الله عنها في ابتداء مرضه بما يشبه النعي، ثم إخباره إياها بحضور أجله وما في حديثها من أنه صلى الله عليه وسلم توفي شهيدا

Chapter: Chapter on what was mentioned about his reference to Aisha, may Allah be pleased with her, at the onset of his illness that resembled an elegy, then informing her about the arrival of his end, and what is in her narration that he, peace be upon him, died a martyr.

Volume: 7 (Page:168)

English:

Arabic:

بَابُ مَا جَاءَ فِي إِشَارَتِهِ إِلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فِي ابْتِدَاءِ مَرَضِهِ بِمَا يُشْبِهُ النَّعْيَ، ثُمَّ إِخْبَارِهِ إِيَّاهَا بِحُضُورِ أَجَلِهِ وَمَا فِي حَدِيثِهَا مِنْ أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ شَهِيدًاأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ مَحْفُوظٍ الْفَقِيهُ الْجَنْزَرُوذِيُّ، وأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ التُّرْكِيُّ.ح وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ،، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: قَالَتْ عَائِشَةُ:وا رأساه. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَاكَ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَيٌّ فَأَسْتَغْفِرَ لَكِ، وَأَدْعُوَ لَكِ. فقالت عائشة: وا ثكلياه! وَاللهِ إِنِّي لَأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي، وَلَوْ كَانَ ذَاكَ لَظَلِلْتَ آخِرَ يَوْمِكَ مُعَرِّسًا بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: بل أنا وا رأساه، لَقَدْ هَمَمْتُ، أَوْ أَرَدْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَابْنِهِ، فَأَعْهَدَ، أنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ، أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ [ (١) ] ، فَقُلْتُ: يَأْبَى اللهُ، وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ.أَوْ يَدْفَعُ اللهُ، وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ.رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى[ (٢) ] .أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وأبو سعيد بن أَبِي عَمْرٍو، قَالَا: حَدَّثَنَا[ (١) ] أي لئلا يقول يقول او كراهة ان يقول.[ (٢) ] أخرجه البخاري في: ٧٥- كتاب المرضى (١٦) باب ما رخص للمريض ان يقول: إني وجع، أو: وا رأساه ... ، الحديث (٥٦٦٦) ، فتح الباري (١٠: ١٢٣) .

Volume: 7 (Page:169)

English:

Arabic:

أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَدِّعُ، وَأَنَا أَشْتَكِي رَأْسِي، فقلت: وا رأساه. فَقَالَ بَلْ أَنَا وَاللهِ يا عائشة وا رأساه. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم:وَمَا عَلَيْكِ لَوْ مُتِّ قَبْلِي فُوُلِّيتُ أَمْرَكِ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ، وَوَارَيْتُكِ فَقُلْتُ: وَاللهِ إِنِّي لَأَحْسَبُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ، لَقَدْ خَلَوْتَ بِبَعْضِ نِسَائِكَ فِي بَيْتِي آخِرَ النَّهَارِ، فَأَعْرَسْتَ بِهَا، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَمَادَى بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعُهُ فَاسْتَقَرَّ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَهْلُهُ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: إِنَّا لَنَرَى بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ الْجَنْبِ، فَهَلُمُّوا فَلْنَلُدَّهُ، فَلَدُّوهُ [ (٣) ] ، وَأَفَاقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ فَقَالُوا: عَمُّكَ الْعَبَّاسُ تَخَوَّفَ أَنْ تَكُونَ بِكَ ذَاتُ الْجَنْبِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهَا مِنَ الشَّيْطَانِ، وَمَا كَانَ اللهُ لِيُسَلِّطَهُ عَلَيَّ، لَا يَبْقَى فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلَّا لَدَدْتُمُوهُ، إِلَّا عَمِّي الْعَبَّاسَ،فَلُدَّ أَهْلُ الْبَيْتِ كُلُّهُمْ، حَتَّى مَيْمُونَةُ. وَإِنَّهَا الصَّائِمَةُ يَوْمَئِذٍ، وَذَلِكَ بِعَيْنِ رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ، يُمَرَّضَ فِي بَيْتِي، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِي، وَهُوَ بَيْنَ الْعَبَّاسِ وَبَيْنَ رَجُلٍ آخَرَ- لَمْ تُسَمِّهِ- تَخُطُّ قَدَمَاهُ بِالْأَرْضِ إِلَى بَيْتِ عائشة [ (٤) ] .[ (٣) ] (اللدود) ما يسقاه المريض من الأدوية في احد شقي فمه.[ (٤) ]أخرجه البخاري في: ٦٤- كتاب المغازي من حديث عائشة: لددناه في مرضه، فجعل يشير إلينا ان لا تلدوني، فقلنا: كراهية المريض للدواء، فلما أفاق، قال: الم أنهكم أن تلدوني؟ قلنا:كراهية المريض للدواء، فقال: لا يبقى احد في البيت إلا لد وأنا انظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم» فتح الباري (٨: ١٤٧) .أخرجه البخاري ايضا في: ٧٦- كتاب الطب، (٢١) باب اللدود، الفتح (١٠: ١٦٦) ، وفي،

Volume: 7 (Page:170)

English:

Arabic:

قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: فَحَدَّثْتُ هَذَا الْحَدِيثَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: تَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الْآخَرُ الَّذِي مَعَ الْعَبَّاسِ، لَمْ تُسَمِّهِ عَائِشَةُ؟ قُلْتُ: لَا! قَالَ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ الله عنه [ (٥) ] .[ () ] ٨٧، - كتاب الديات (١٤) باب القصاص بين الرجال والنساء في الجرحات، الفتح (١٢: ٢١٤) ، وفي (٢١) باب إذا أصاب قدم من رجل هل يعاقب ... الفتح (١٢: ٢٢٧) .وهو عند مسلم في: ٣٩- كتاب السلام (٢٧) باب كراهية التداوي باللدود، حديث (٨٥) ، ص (١٧٣٣) ، وأخرجه الإمام احمد في «مسنده» (٦: ٥٣) .والحديث أخرجه ايضا الترمذي (٤: ٣٩١) من طريق عباد بن منصور، وهذا دليل على ان ليس كل ما روى الضعيف ضعيف، فهذا حديث صحيح، أخرجه الترمذي من طريق به عباد بن منصور وهو ضعيف، والحديث له روايات صحيحة.[ (٥) ] لم تسمّه عائشة، فهي لا تقدر على ان تذكره بخير وهي تستطيع.وتعود هذه المسألة الى الماضي الذي نختزن فيه ذكرياتنا وآلامنا وتسيرنا هذه الذكريات والآلام فيما نستقبل من اعمال من حيث نشعر أو لا نشعر.وللأستاذ سعيد الأفغاني في كتاب «عائشة والسياسة» ص (٧٦- ٨٢) تحليلا ذكيا لا بأس ان نسوق مقتطفات منه:«حيث اننا خاضعون في تصرفاتنا لهذا الحاكم القاهر المسمى ب (الماضي) نختزن منه ذكرياتنا ومفارحنا وآلامنا وتسيرنا هذه المفارح والآلام والذكريات فيما نستقبل من اعمال رضينا ام أبينا، من حيث نشعر ولا نشعر.وهنا نجد الأمر مختلفا كل الاختلاف عما كان بين عائشة وعثمان قبل خلافته، فلئن كانت عائشة منطوية لعثمان على خير ومحبة وتوقير،.. وبالجملة على الرضى، إنها لعلى خلاف ذلك مع علي، إنها لم تكن تطيب نفسها له بخير، وفي الوسع ان نقول إن الجفاء هو الذي ساد علائقهما قبل الخلافة في الأعم الأغلب.لنرجع ثلاثين سنة قبل ان بويع لعلي بالخلافة، فسنجد ثمة نقطة التحول التي فرضت على عائشة اتجاهها الذي اتجهته مع علي ولم تستطع الإفلات منه، ولا من عاطفتها العنيفة التي لم يخفف تتابع الأيام والسنين من حدتها، فلنمعن في هذه الأمور التاليات.١- لم يجتمع ازواج النبي صلّى الله عليه وسلم على شيء اجتماعهن على الغيرة الشديدة من السيدة عائشة، لما خصها به النبي من محبة إذ حلت من قلبه في المنزلة التي لا تسامى، والغيرة بين الضرائر امر فطري مألوف قل أن تتنزه عنه امرأة، وكان علي وزوجه السيدة فاطمة بنت الرسول يحاولان حمل الرسول صلّى الله عليه وسلم، على التخفيف من حبه لعائشة، ويسفران لبقية أزواجه بما يرضيهن ويغضب عائشة، وأظن ان مثل هذه السفارة مما لا تغفره أنثى البتة.

Volume: 7 (Page:171)

English:

Arabic:

[ () ] ذكر الرواة أن الغيرة اشتعلت يوما في صدر ام سلمة لمشهد لمست فيه شدة حب النبي صلّى الله عليه وسلم لعائشة، فأخذتها الغيرة وجعلت تسب عائشة وجعل النبي صلّى الله عليه وسلم ينهاها فتأبى وعاين النبي غليانا في صدر عائشة على هذا العدوان، فرأى من الحكمة ان ينفس عنه القصاص العادل، فأمر عائشة بسبها كما سبتها، فانطلقت ام سلمة إلى علي وفاطمة- وكانا يخصانها بعطف ورعاية وبقيت أم سلمة في حزب علي حتى ماتت- فقالت: إن عائشة سبتها، وقالت لكم، وقالت لكم، فكره ذلك علي وقال لفاطمة اذهبي إلى النبي صلّى الله عليه وسلم فقولي: إن عائشة قالت لنا، وقالت لنا ... فأتته فذكرت ذلك له، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: إنها حبة أبيك، ورب الكعبة.وكان هذا الدرس لم يرق لعلي، فقال للنبي صلّى الله عليه وسلم: أما كفاك الآن قالت لنا عائشة وقالت لنا، حتى أتتك فاطمة فقلت لها: إنها حبة أبيك ورب الكعبة.ولعل مثل هذه السفارة قد تكرر، فحفظت عائشة ذلك كله لعلي وفاطمة. وينبغي ألا ننسى ... أن نشير الى أمر آخر مهم كانت السيدة (عائشة) نفسها هي التي تغار. ذلك انها على شدة حظوتها عند الرسول وكثير محبته لها، لم ترزق منه الولد، وكان- عليه الصلاة والسلام- كبير الشفق والفرح بأولاد بنته فاطمة، كثير الرعاية لهم والخوف عليهم فتشتعل الغيرة في صدرها من الحسن والحسين لتمتد إلى علي وفاطمة.٢- موقف علي من عائشة في حادث الإفك.٣- إشارات عارضة استخرجتها من مواطنها لأنها عظيمة الدلالة على رأيها (عائشة) في علي وعاطفتها نحوه.الأولى فقدرواها عطاء بن يسار قال جاء رجل فوقع في علي وعمار رضي الله عنهما عند عائشة، فقالت: اما علي فلست قائلة لك فيه شيئا واما عمار فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: لا يخير بين أمرين إلا اختار ارشدهما(مسند أحمد ٦/ ١١٣) .الثانية نبه إليها داهية بني هاشم: عبد الله بن عباس، روى عن عائشة أنها قالت: لما اشتد بالرسول وجعه دعا نساءه فاستأذنهن ان يمرض في بيتي، فأذنّ له، فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم، بين رجلين من اهله أحدهما الفضل بن العباس ورجل آخر تخط قدماه الأرض عاصبا رأسه حتى دخل بيتي» قال راوي الحديث: فحدثت بهذا الحديث عبد الله بن عباس فقال هل تدري من الرجل الآخر؟ قلت: لا، قال: علي بن ابي طالب، ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير وهي تستطيع.حتى بعد انقضاء حرب الجمل وانتهاء الأمر بينهما على خير وتبادل ثناء لم يزل ما بنفسها نحوه، فقد ذكروا انه لما انتهى إلى عائشة قتل علي قالت متمثلة.فألقت عصاها واستقر بها النوى، كما قر عينا بالإياب المسافر فمن قتله؟ فقيل رجل من مراد فقالت:فإن يك نائيا فلقد نعاه* غلام ليس في فيه التراب وأنا أجد هذا الخبر مفصحا عن طويتها نحو علي خير إفصاح، وشارحا ما قدمت لك من انها تخضع

Volume: 7 (Page:172)

English:

Arabic:

أخبرنا أبو عبد الله الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْأَشْقَرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، قال: حدثنا يونس، عن بن شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ: كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ- الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ-، «يَا عَائِشَةُ، لَمْ أَزَلْ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهَذَا أَوَانُ انْقِطَاعِ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ» .أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، فَقَالَ: وَقَالَ يُونُسُ[ (٦) ] .وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: لَأَنْ أَحْلِفَ تِسْعًا أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُتِلَ قَتْلًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ وَاحِدَةً أَنَّهُ لَمْ يُقْتَلْ. وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ اتَّخَذَهُ نَبِيًّا، واتّخذه شهيدا.[ () ] من حيث لا تريد لتوجيه عاطفتها اللاشعورية، ولست أشك انها كانت حينئذ شاردة وان عقلها الباطن هو الذي تمثل بهذين البيتين. ا. هـ. ٨٢.[ (٦) ] أخرجه البخاري في: ٦٤- كتاب المغازي (٨٣) باب مَرِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم ووفاته، الحديث (٤٤٢٨) ، فتح الباري (٨: ١٣١) وأخرجه الإمام احمد في «مسنده» (٦: ١٨) .

Vols: Intro, 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7

Chapters