Book: Dalail an-Nubuwwah by Bayhaqi

باب قول الله عز وجل وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ١٧: ٤٥ [١] وما جاء في تحقيق ذلك

Chapter: The title is: "The Statement of God Almighty: 'And when you recite the Quran, We place between you and those who do not believe in the Hereafter a hidden barrier.' 17:45" - The elaboration of this follows.

Volume: 2 (Page:195)

English:

Chapter About Allah's Statement: "And when you (Muhammad) recite the Quran, We put between you and those who do not believe in the Hereafter an unseen barrier" (17:45)

In explaining this, Abu Abdullah Al-Hafiz reported to us that Abu Bakr ibn Ishaq, the jurist, told us that Bishr ibn Musa informed us that Al-Humaidi narrated to us that Sufyan stated that Al-Walid ibn Kathir informed him on the authority of Ibn Tadrus, on the authority of Asma bint Abi Bakr, who reported:

"When the chapter of 'Perish the hands of Abu Lahab' was revealed, Um Jamil bint Harb, the wife of Abu Lahab, came with a piece of wood in her hand, upon which she had a stone. She said, 'Perished be his two hands, his wealth has not availed him, and what he had earned will not avail him.' The Prophet was sitting in the mosque with Abu Bakr (may Allah be pleased with him). When Abu Bakr saw her, he became worried that she might see the Prophet. The Prophet said, 'She will not see me,' then he recited some Quran, and she went away as previously mentioned as related by Asma."

Additional note: The Prophet was reciting the verse "And when you (Muhammad) recite the Quran, We put between you and those who do not believe in the Hereafter an unseen barrier" before Um Jamil approached.

Arabic:

بَابُ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً [ (١) ] وَمَا جَاءَ فِي تَحْقِيقِ ذَلِكَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ:حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ تَدْرُسَ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: «لَمَّا نَزَلَتْ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [ (٢) ] أَقْبَلَتِ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلِ بِنْتُ حَرْبٍ وَلَهَا وَلْوَلَةٌ وَفِي يَدِهَا فِهْرٌ وَهِيَ تقول:مُذَمَّمًا أَبَيْنَا، وَدِينَهُ قَلَيْنَا وَأَمْرَهُ عَصَيْنَا.وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ [رَضِيَ اللهُ عَنْهُ] [ (٣) ] فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ أَقْبَلَتْ وَأَنَا أَخَافُ أَنْ تَرَاكَ قَالَ النَّبِيُّ [ (٤) ] صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّمَ إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي وَقَرَأَ قُرْآنًا فَاعْتَصَمَ بِهِ كَمَا قَالَ. وَقَرَأَ وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً فَوَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَلَمْ تَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنِّي أُخْبِرْتُ أَنَّ صَاحِبَكَ هَجَانِي، فَقَالَ: لَا[ (١) ] الآية الكريمة (٤٥) من سورة الإسراء.[ (٢) ] أول سورة اللهب.[ (٣) ] الزيادة من (ح) .[ (٤) ] كذا في (ح) ، وفي بقية النسخ «رسول الله» .

Volume: 2 (Page:196)

English:

```html

Translation of Classical Arabic Text

Story of Um Jamil and Abu Bakr

Um Jamil, the wife of Abu Lahab, entered Abu Bakr's house while the Prophet Muhammad was there. She inquired why Abu Bakr's companion (referring to the Prophet) was composing poetry. Abu Bakr responded that the Prophet was not a poet and was unaware of poetry. Um Jamil then mentioned a verse about her uncle Abu Lahab having a rope made of fiber around his neck, implying that she didn't know what was being said about her in his poetry. The Prophet instructed Abu Bakr to tell her that he was not present, and a veil separated him from her.

Source of Hadith

This narration was passed down through a chain of narrators, as reported by various scholars and transmitters of Hadith. The story was confirmed and recounted by reliable sources within the Islamic tradition.

```

Arabic:

وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا هَجَاكِ. قَالَ: فَوَلَّتْ وَهِيَ تَقُولُ قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي ابْنَةُ سَيِّدِهَا» .أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ [ (٥) ] عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْجَابٌ هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ، قال:حدّثني أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّ أُمَّ جَمِيلٍ دَخَلَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعِنْدَهُ رسول الله صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ مَا شَأْنُ صَاحِبِكَ يَنْشُدُ فِي الشِّعْرِ؟ فَقَالَ: وَاللهِ مَا صَاحِبِي بِشَاعِرٍ وَمَا يَدْرِي مَا الشِّعْرُ فَقَالَتْ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ فِي جِيدِهَا حَبَلٌ من مسد فَمَا يُدْرِيهِ مَا فِي جِيدِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قُلْ لَهَا تَرَيْنَ عِنْدِي أَحَدًا فَإِنَّهَا لَنْ تَرَانِي، قَالَ: جُعِلَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا حِجَابٌ، فَسَأَلَهَا أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَتْ: أَتَهْزَأُ بِي يَا ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ!، وَاللهِ مَا أَرَى عِنْدَكَ أَحَدًا» .وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْغَسِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مَحْبُورٍ [ (٦) ] الدِّهَانُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ اللَّبَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ بِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «فِي قَوْلِهِ [عَزَّ وَجَلَّ] [ (٧) ] وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا [ (٨) ] قَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ سَدًّا غطاء فأغشيناهم يَقُولُ أَلْبَسْنَا أَبْصَارَهُمْ وَغَشَيْنَاهُمْ[ (٥) ] في (هـ) أبو الحسين.[ (٦) ] ليست في (ح) .[ (٧) ] كذا في (هـ) ، وفي (م) و (ص) : تعالى: ولا شيء في (ح) .[ (٨) ] الآية، الكريمة (٩) من سورة يسن.

Volume: 2 (Page:197)

English:

```html

Explanation of Quranic Verse

Some people from the tribe of Makhzum conspired to kill the Prophet (peace be upon him) including Abu Jahl, Al-Waleed ibn Al-Mugheera, and others. They sent Al-Waleed to assassinate the Prophet while he was praying. Al-Waleed approached the Prophet, listened to his recitation, but failed to carry out the deed due to a miraculous intervention. When he returned to his compatriots, they too attempted to approach the Prophet but were similarly hindered by a mysterious force. As a result, they were unable to harm the Prophet (peace be upon him).

Key Point:

The Quranic verse "And We placed before them a barrier and behind them a barrier" (Surah Ya-Sin, 36:9-12) is mentioned, signifying the divine protection of the Prophet from his enemies.

According to Ikrima, this narration confirms the events described.

```

Arabic:

فهم لا يبصرون النبي صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فَيُؤْذُونَهُ.وَذَلِكَ أَنَّ أُنَاسًا مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ تَوَاصَوْا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِيَقْتُلُوهُ [ (٩) ] مِنْهُمْ: أَبُو جَهْلٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَنَفَرٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا سَمِعُوا قِرَاءَتَهُ أَرْسَلُوا الْوَلِيدَ لِيَقْتُلَهُ، فَانْطَلَقَ حَتَّى انْتَهَى [ (١٠) ] إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فِيهِ، فَجَعَلَ يَسْمَعُ قِرَاءَتَهُ وَلَا يَرَاهُ، فَانْصَرَفَ إِلَيْهِمْ فَأَعْلَمَهُمْ ذَلِكَ، فَأَتَاهُ مِنْ بَعْدِهِ: أَبُو جَهْلٍ، وَالْوَلِيدُ، وَنَفَرٌ مِنْهُمْ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ يُصَلِّي سَمِعُوا قِرَاءَتَهُ فَيَذْهَبُونَ إِلَى الصَّوْتِ فَإِذَا الصَّوْتُ مِنْ خَلْفِهِمْ فَيَنْتَهُوَنَ إِلَيْهِ [ (١١) ] فَيَسْمَعُونَهُ أَيْضًا مِنْ خَلْفِهِمْ، فَانْصَرَفُوا وَلَمْ يَجِدُوا إِلَيْهِ سَبِيلًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ» .وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ مَا يُؤَكِّدُ هذا [ (١٢) ] .[ (٩) ] في (ح) : «ليقتلونه» .[ (١٠) ] في (ح) : «أتى» .[ (١١) ] في (ح) : «فيذهبون إليه» .[ (١٢) ] وفي تفسير القرطبي (١٥: ٩: لما عاد أبو جهل إلى أصحابه، ولم يصل إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلّم، وسقط الحجر من يده، أخذ الحجر رجل آخر من بني مخزوم، وقال: «أقتله بهذا الحجر، فلما دنا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلّم طمس الله على بصره، فلم ير النبي صلى الله عليه وآله وسلّم، فرجع إلى أصحابه فلم يبصرهم حتى نادوه، فهذا معنى الآية.

Vols: Intro, 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7

Chapters