Book: Dalail an-Nubuwwah by Bayhaqi

باب خطبة النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وفتاويه وأحكامه بمكة على طريق الاختصار.

Chapter: Chapter on the Prophet's sermon, peace be upon him, during the year of conquest, his legal verdicts, and rulings in Mecca in an abbreviated manner.

Volume: 5 (Page:82)

English:

Chapter of the Prophet's Sermon during the Year of the Conquest, His Fatwas and Rulings in Mecca via Shortcut

Reported to us by Abu Al-Hasan: Ali ibn Ahmad ibn Abdan related to us that Ahmad ibn Ubayd Al-Saffar said he was informed by Ahmad ibn Ibrahim ibn Milhan (may Allah be pleased with him).

Reported to us by Abu Abdullah Al-Hafiz: He said that Abu Bakr ibn Ishaq related to us that Ahmad ibn Ibrahim said he was told by Yahya ibn Bukair, who said he was informed by Al-Layth, from Sa'id ibn Abi Sa'id Al-Maqburi, from Abu Shurayh Al-Adawi that he said to Amr ibn Said while sending a letter to Mecca: "Permit me, O Amir, to recount a statement made by the Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) the day after the conquest, which I heard with my ears, my heart comprehended, and my eyes witnessed when he spoke. He praised and thanked Allah and then said: 'Allah has sanctified Mecca, yet the people have not, so it is not lawful for anyone who believes in Allah and the Last Day to shed blood therein or to uproot a tree. If anyone claims a license to fight in it due to the Messenger of Allah's actions, tell him: 'Allah permitted His Messenger, but He did not permit you. Indeed, permission was granted to me for a specific moment during the day, and today its sanctity has returned as it was yesterday. Let the present inform the absent.'"

When asked what Amr had said to him, Abu Shurayh replied: "I know better than you, O Abu Shurayh, that the sanctuary does not protect a sinner nor grant him immunity," referring to Abdullah ibn Zubayr.

Arabic:

بَابُ خُطْبَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ وَفَتَاوِيهِ وَأَحْكَامِهِ بِمَكَّةَ عَلَى طَرِيقِ الِاخْتِصَارِ.أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ: عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ (ح) .وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ:أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ: ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الْأَمِيرُ أُحَدِّثْ قَوْلًا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَدَ مِنْ يَوْمِ الْفَتْحِ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنِي حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ.«أَنَّهُ حَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللهُ، وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلَا تَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا، وَلَا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ بِقِتَالِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا فَقُولُوا لَهُ: إِنَّ اللهَ قَدْ أَذِنَ لِرَسُولِهِ وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي فِيهَا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا الْيَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالْأَمْسِ. وَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ. فَقِيلَ لِأَبِي شُرَيْحٍ مَاذَا قَالَ لَكَ عَمْرٌو، وَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُ بِذَاكَ مِنْكَ يَا أَبَا شُرَيْحٍ إِنَّ الْحَرَمَ لَا يعيذ عاصيا [ (١) ] ولا[ (١) ] (لا يعيذ عاصيا) أي لا يجيره ولا يعصمه، أراد بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ.

Volume: 5 (Page:83)

English:

Hadith Explanation: Prohibition of Bloodshed and Striking Trees in Mecca

In this hadith, narrated by Sa'id bin Jubair on the authority of Al-Laith, the Prophet Muhammad (peace be upon him) prohibits shedding blood or cutting trees in Mecca. Upon the conquest of Mecca, the Prophet declared that Mecca had been sanctified since the creation of heaven and earth, and it is forbidden for anyone to shed blood or harm its vegetation. This prohibition remains in place until the Day of Judgment and applies to all believers.

Meaning of the Hadith

The phrase "not a mouse to be chased" means that no one seeking refuge should be harmed for reasons that warrant death. The word "خربة" can be pronounced with a kasrah or fathah on the خ. The prevalent opinion is with a fathah, as narrated by Al-Qadi, As-Suhaili, and others. It originates from theft of camels and can refer to any form of treachery.

Al-Khalil described it as corruption in religion caused by a thief who causes mischief on earth. This hadith can be found in Sahih al-Bukhari and Sahih Muslim in the sections on Hajj and knowledge, respectively, and is considered authentic by At-Tirmidhi in his book on Hajj.

Arabic:

فَارًّا بِدَمٍ [ (٢) ] ، وَلَا فَارًّا بِخَرْبَةٍ [ (٣) ] .رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنِ اللَّيْثِ [ (٤) ] .وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ [ (٥) ] عَنْ قُتَيْبَةَ عَنِ اللَّيْثِ.وَأَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ ابن يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيَّ يَقُولُ: لَمَّا بَعَثَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الْبَعْثَ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ أَتَيْتُهُ فَدَخَلَتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا هَذَا إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ يُبَلِّغَهُ الشَّاهِدُ مِنَّا الْغَائِبَ أَنَّ رسول الله صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَتْحَ مَكَّةَ قَتَلَتْ خُزَاعَةُ رَجُلًا مِنْ هُذَيْلٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا خَطِيبًا فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، فَهِيَ حَرَامٌ يُحَرِّمُهَا اللهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا، وَلَا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرًا، وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي، وَلَنْ تَحِلَّ لِي إِلَّا هَذِهِ السَّاعَةَ، غَضَبًا عَلَى أَهْلِهَا، أَلَا ثُمَّ قَدْ رَجَعَتْ عَلَى حَالِهَا بِالْأَمْسِ، أَلَا فَلْيبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ، فَمَنْ قَالَ لَكُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ قَدْ قَاتَلَ بِهَا فَقُولُوا لَهُ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحَلَّهَا لِرَسُولِهِ وَلَمْ يُحِلَّهَا لَكَ يا معشر[ (٢) ] (ولا فارا بدم) أي ولا يعيذ الحرم هاربا التجأ إليه بسبب من الأسباب الموجبة للقتل.[ (٣) ] (ولا فارا بخربة) هي بفتح الخاء وإسكان الراء. هذا هو المشهور. ويقال بضم الخاء أيضا، حكاها القاضي وصاحب المطالع وآخرون. وأصلها سرقة الإبل. وتطلق على كل خيانة. قال الخليل: هي الفساد في الدين من الخارب، وهو اللص المفسد في الأرض.[ (٤) ] أخرجه الْبُخَارِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عن الليث، في: ٦٤- كتاب المغازي، الحديث (٤٩٢٥) ، فتح الباري (٨: ٢٠) ، وأخرجه في كتاب العلم، باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يوسف، وفي الحج، باب لا يعضد شجرة الحرم، عن قتيبة.[ (٥) ] أخرجه مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ في: ١٥- كتاب الحج، (٨٢) باب تحريم مكة وصيدها وخلاها وشجرها ... الحديث (٤٤٦) ص (٢: ٩٨٧) .وأخرجه الترمذي في أول كتاب الحج، عن قتيبة، وقال: «حسن صحيح» .

Volume: 5 (Page:84)

English:

Prohibition of Bloodshed in Mecca

In the context of the tribal conflict between Banu Layth in the pre-Islamic era, a man from this tribe was killed by the people of Khuzā'ah. Upon the conquest of Mecca, the Prophet Muhammad (peace be upon him) explicitly declared the sanctity of Mecca, forbidding bloodshed within its sacred precinct.

The Prophet emphasized the sacred status of Mecca, stating that it had been prohibited for bloodshed before his time, during his time, and will continue to be so after him. He specifically mentioned a specific hour of the day when the sanctity was lifted temporarily, categorizing it as 'my hour', during which any violence was strictly forbidden.

The hadith includes an incident where a man named Abu Shaṭa from Yemen requested permission to exact retribution for a murder. The Prophet agreed and granted him permission. Another man from Quraish also sought a similar permission, which the Prophet granted, except for a specific element called 'al-idhkhār'.

Arabic:

خُزَاعَةَ، ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ عَنِ الْقَتْلِ، فَقَدْ كَثُرَ أَنْ يَقَعَ، لَقَدْ قَتَلْتُمْ قَتِيلًا، لَأَدِيَنَّهُ، فَمَنْ قُتِلَ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إِنْ أَحَبَّ فَدَمُ قَاتَلِهِ، وَإِنْ أَحَبَّ فَعَقْلُهُ [ (٦) ] .قَالَ. لِيَ: انْصَرِفْ أَيُّهَا الشَّيْخُ فَنَحْنُ أَعْلَمُ بِحُرْمَتِهَا مِنْكَ: إِنَّهَا لَا تَمْنَعُنَا سَافِكَ دَمٍ وَلَا خَالِعَ طَاعَةٍ، وَلَا مَانِعَ خَرْبَةٍ، فَقُلْتُ: قَدْ شَهِدْتُ وَغِبْتَ، وَقَدْ أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلم أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ مِنَّا، فَقَدْ بَلَّغْتُكَ مَا أَمَرَنَا أَنْ نُبَلِّغَهُ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ.وَقَدْ رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ هَذِهِ الزِّيَادَةَ، فِي الْقَتْلِ بِبَعْضِ مَعْنَاهُ.أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ:حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَرْبٌ، قَالَ:حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ قَتَلَتْ خُزَاعَةُ رَجُلًا مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِقَتِيلٍ لَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: إِنَّ اللهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْقَتْلَ، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ، وَالْمُؤْمِنِينَ أَلَا وَإِنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي، أَلَا وَإِنَّهَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، أَلَا وَإِنَّهَا سَاعَتِي هَذِهِ حَرَامٌ. لَا يُخْتَلَى شَوْكُهَا، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، ولا يلتقط ساقطتها إِلَّا مُنْشِدٌ [ (٧) ] وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إِمَّا أَنْ يُفْدَى وَإِمَّا أَنْ يُقَادَ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أَبُو شَاةٍ، فَقَالَ: اكْتُبْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ: اكْتُبُوا لِأَبِي شَاةٍ، ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِلَّا الْإِذْخَرُ.[ (٦) ] الحديث في جامع الترمذي، في كتاب الديات، بَابُ مَا جَاءَ فِي حكم ولي القتيل في القصاص والعفو الحديث (١٤٠٦) ، ص (٤: ٢١) . ورواه أبو داود مختصرا في كتاب الديات، باب ولي العمد يرضى بالدية، الحديث (٤٥٠٤) ، ص (٤: ١٧٢) .[ (٧) ] (المنشد) هو المعرّف.

Volume: 5 (Page:85)

English:

The Prophet's Words upon the Conquest of Mecca

Imam Bukhari narrated and said: Abdullah bin Rajaa reported that Shayban and others narrated from Yahya. Abu Abdullah Al-Hafiz informed us, saying: Abu Al-Abbas Muhammad bin Ya'qub reported to us, saying: Ahmad bin Shayban narrated to us, saying: Sufyan bin Uyaynah reported from Ali bin Zaid bin Jud'an, from the one who informed him, from Ibn Umar who said: The Prophet (peace be upon him) said on the day of the conquest of Mecca while he was at the door of the Kaaba:

"Praise be to Allah Who fulfilled His promise, granted victory to His servant, and defeated the confederates alone. Beware! The blood of the people of the Ignorance is wrongfully shed by someone who freely wields a whip or a stick. By Allah, even if a calf is killed contrary to what is due of its kind, its killer is to be charged with a hundred-year-old but not with more than forty Dirhams; even if it is taken out of its belly when it dies, they cannot take anything from it. Every claim or debt that was due in the times of Ignorance will be extinguished under my feet–except for the maintenance of the Kaaba and the duty of the pilgrims, for I will honor them."

Prohibition of Certain Transactions

Abu Amr Muhammad bin Abdullah Al-Adib reported to us, saying: Abu Bakr Al-Isma'ili informed us, saying: Al-Hasan bin Sufyan narrated to us, saying: Qutaibah reported to us, saying: Al-Laith reported, from Yazid bin Abi Habib, from Ata bin Abi Rabah, from Jabir who heard the Messenger of Allah (peace be upon him) say during the year of the conquest while he was in Mecca:

"Indeed, Allah and His Messenger have prohibited the trade of wine, dead animals, swine, and idols." They asked: "O Messenger of Allah, what about the fats of dead animals? For it is used to grease ships, fill lamps, and is used in the tanning of hides." He replied: "No, it is forbidden." Then the Messenger of Allah (peace be upon him) added:

"The collector of such animal fats will be given seven lashes and it will be confiscated by the Islamic state."

Arabic:

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فَقَالَ: وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ، وَأَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ شَيْبَانَ وَغَيْرِهِ عَنْ يَحْيَى [ (٨) ] .أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلم يوم فَتْحِ مَكَّةَ وَهُوَ عَلَى دَرَجَةِ الْكَعْبَةِ.الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، أَلَا إِنَّ قَتِيلَ الْعَمْدِ الْخَطَأِ بِالسَّوْطِ أَوِ الْعَصَا فِيهِ مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ، مِنْهَا أَرْبَعُونَ خَلِفَةً، فِي بُطُونِهَا أَوْلَادُهَا، أَلَا إِنَّ كُلَّ مَأْثُرَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَدَمٍ وَمَالٍ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سِدَانَةِ الْبَيْتِ [ (٩) ] ، وَسِقَايَةِ الْحَاجِّ، فَقَدْ أَمْضَيْتُهَا لِأَهْلِهَا [ (١٠) ] .أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَدِيبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَامَ الْفَتْحِ وَهُوَ بِمَكَّةَ.إِنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ، وَالْمَيْتَةَ، وَالْخِنْزِيرَ وَالْأَصْنَامَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ شُحُومَ الْمَيْتَةِ فَإِنَّهُ يُطْلَى بِهِ السُّفُنُ، وَيُدْهَنُ بِهَا الْجُلُودُ، وَيَسْتَصْبِحُ بِهَا النَّاسُ، فَقَالَ: لَا، هُوَ حَرَامٌ، ثُمَّ قَالَ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم عند[ (٨) ] أخرجه البخاري في: ٤٥- كتاب اللقطة، (٧) باب كيف تعرف لقطة أهل مكة، وأخرجه مسلم في: ١٥- كتاب الحج، (٨٢) باب تحريم مكة وصيدها، الحديث (٤٤٨) ، ص (٢: ٩٨٩) .[ (٩) ] في (ح) : «سدانة الكعبة» .[ (١٠) ] رواه ابن هشام في السيرة (٤: ٢٦) ، ونقله ابن كثير في التاريخ (٤: ٣٠١) عن الإمام أحمد.

Volume: 5 (Page:86)

English:

Translation of Classical Arabic Text

Hadith Narration

It was narrated by Al-Bukhari and Muslim in the Sahih that the Prophet Muhammad (peace be upon him) said: "May Allah curse the Jews, for when they were forbidden to eat the fat (of animals), they melted it and sold it, consuming its price."

Prohibition and Practices

Abu Tahir Al-Faqih narrated that the Prophet Muhammad (peace be upon him) forbade Muslims from using oaths in Islam as it does not increase faith but rather adds severity. He emphasized the unity among believers and their mutual support. The narration also mentions the ransom for a non-believer killing a believer, and the specifics related to accepting charity from non-Muslims.

Conquest of Mecca

When the Prophet Muhammad (peace be upon him) conquered Mecca, he declared that anyone who lays down arms is safe. He also discussed topics such as those who did not trust and swear allegiance, the importance of hygiene (Istinja'), and the Duha prayer.

Arabic:

ذَلِكَ: قَاتَلَ اللهُ الْيَهُوَدَ، إِنَّ اللهَ لَمَّا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ شُحُومَهَا أَجْمَلُوهُ [ (١١) ] ، ثُمَّ بَاعُوهُ، فَأَكَلُوا ثَمَنَهُ.رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ [ (١٢) ] .أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ الْبَزَّازُ، قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي:عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ عَامَ الْفَتْحِ، ثُمَّ قَالَ.أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ وَمَا كَانَ مِنْ حِلْفٍ فِي الْجَاهِلِيَّةَ فَإِنَّ الْإِسْلَامَ لَا يَزِيدُهُ إِلَّا شِدَّةً، وَالْمُؤْمِنُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ تُرَدُّ سَرَايَاهُمْ عَلَى قَعِيدَتِهِمْ، لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ، دِيَةُ الْكَافِرِ نِصْفُ دِيَةِ الْمُسْلِمِ، لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ وَلَا تُؤْخَذُ صَدَقَاتُهُمْ إِلَّا فِي دُورِهِمْ.وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بن بكير عن سَوَّارِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: لَمَّا فَتْحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم مَكَّةَ نَادَى مَنْ وَضَعَ السِّلَاحَ فَهُوَ آمِنٌ.فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِيهِ وَفِيمَنْ لَمْ يؤَمِّنْهُمْ، وَفِي الِاغْتِسَالِ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، قَالَ: ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ: مَاذَا يَقُولُونَ أَوْ مَاذَا يَظُنُّونَ؟ فقالوا: نبيّ وابن[ (١١) ] (أجملوه) : أذابوه.[ (١٢) ] أخرجه البخاري في: ٣٤- كتاب البيوع (١١٢) باب بيع الميتة والأصنام، الحديث (٢٢٣٦) ، فتح الباري (٤: ٤٢٤) ، ومسلم في: ٢٢- كتاب المساقاة، (١٣) باب تحريم بيع الخمر، الحديث (٧١) ص (٣: ١٢٠٧) .

Volume: 5 (Page:87)

English:

Prophet Muhammad’s Sermon at the Farewell Pilgrimage

During the Farewell Pilgrimage, the Prophet Muhammad (peace be upon him) addressed the gathered Muslims, emphasizing forgiveness and mercy from Allah. He highlighted the importance of upholding justice and ethics, outlining principles such as safeguarding blood, prohibiting usury, and sanctifying Mecca.

Key Points:

  • Believers are equal in their rights and responsibilities.
  • No killing of a believer is permissible except for specific circumstances.
  • Marriage prohibitions include marrying a woman who has been married to one's paternal or maternal uncle.
  • Specific rules on prayer and fasting are mentioned.
  • Inheritance laws are detailed to maintain the integrity of two separate religious communities.
  • Rules regarding legal claims and testimonies are explained.

Significant Narrations:

One man approached the Prophet seeking advice as someone was killed in a sacred place. The Prophet established the gravity of sins against Allah, including killing unjustly or engaging in pre-Islamic practices.

The Prophet also addressed a man confessing his past sin of adultery. Rules were laid down for such cases where a man alleges paternity of a child from such a relationship after embracing Islam.

Finally, the Prophet warned against two specific acts known as "al-lubbatain" and "at-tu'umtain" indicating inappropriate conduct and attire, respectively.

Source: Surah Yusuf, Verse 92. References provided for variant readings.

Arabic:

عَمٍّ كَرِيمٍ، فَقَالَ: «لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الراحمين» [ (١٣) ] أَلَا إِنَّ كُلَّ مَأْثُرَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سِدَانَةِ الْبَيْتِ [ (١٤) ] وَسِقَايَةِ الْحَاجِّ، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي وَضْعِ الدِّمَاءِ وَالرِّبَا أَوْ تَحْرِيمِ مَكَّةَ.ثُمَّ قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، يَعْقِدُ عَلَيْهِمْ أَوَّلُهُمْ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ، لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ، وَلَا تُنْكَحُ امْرَأَةٌ عَلَى خَالَتِهَا، وَلَا عَلَى عَمَّتِهَا، وَلَا صَلَاةَ فِي سَاعَتَيْنِ، وَلَا صِيَامَ فِي يَوْمَيْنِ، وَلَا يُتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ، وَالْمُدَّعَى عَلَيْهِ أَوْلَى بِالْيَمِينِ، إِلَّا أَنْ تَقُومَ بَيِّنَةٌ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ قُتِلَ رَجُلٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ، فَقَالَ: إِنَّ أَعْتَى [ (١٥) ] النَّاسِ عَلَى اللهِ [ثَلَاثَةٌ] [ (١٦) ] : مَنْ قَتَلَ فِي حَرَمِ اللهِ، أَوْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ، أَوْ قَتَلَ بِذَحْلِ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنِّي قَدْ عَاهَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: مَنْ عَاهَرَ بِامْرَأَةٍ لَا يَمْلِكُهَا أَوْ بِأَمَةِ قَوْمٍ آخَرِينَ لَا يَمْلِكُهَا، ثُمَّ ادَّعَى وَلَدَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ لَهُ، وَلَا يَرِثُ، وَلَا يُورَثُ، وَإِيَّاكُمْ وَاللَّبَّتَيْنِ، وَالطُّعْمَتَيْنِ، فَقُلْتُ لِأَبِي: مَا اللُّبَّتَانِ؟ قَالَ: أَنْ يَحْتَبِيَ أَحَدُكُمْ وَلَيْسَ بَيْنَ سَوْأَتِهِ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ، أَوْ يَشْتَمِلَ الصَّمَّاءَ [ (١٧) ] يَخْرُجُ شِقُّهُ، فَقُلْتُ: فَمَا الطُّعْمَتَانِ؟ فَقَالَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ أَوْ مُنْبَطِحًا عَلَى بَطْنِهِ [ (١٨) ] .أَخْبَرَنَا أبو عمرو والْأَدِيبُ؟ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ (ح) .[ (١٣) ] [سورة يوسف- ٩٢] .[ (١٤) ] في (ح) : «الكعبة» .[ (١٥) ] رسمت في (أ) : «أعتا» .[ (١٦) ] سقطت من (ح) .[ (١٧) ] (اشتمال الصماء) : أي يجلّل جسده كله بكساء أو إزار لا يرفع شيئا من جوانبه.[ (١٨) ] أخرجه الإمام أحمد مختصرا (٢: ١٨٧) .

Volume: 5 (Page:88)

English:

Translation from Classical Arabic

Abu Abdullah Al-Hafiz informed us, saying: Abu Bakr ibn Abdullah informed us, saying: Al-Hasan ibn Sufyan informed us, saying: Harmala ibn Yahya said: Abdullah ibn Wahb informed us, saying: Yunus narrated from Ibn Shihab, saying: Urwah ibn Zubayr reported from Aisha, the wife of the Prophet, peace be upon him, that Quraysh were most concerned about the case of the woman who stole during the time of the Prophet, peace be upon him, at the time of Al-Fath conquest. They said: Who will speak to the Messenger of Allah about her? And who dares to do so except Usamah bin Zaid, the beloved of the Messenger of Allah, peace be upon him. Usamah bin Zaid spoke to him about her. The Prophet's face changed, and he said: Will you intercede to violate a punishment of Allah? Usamah said: Seek forgiveness for me, O Messenger of Allah. When it was evening, the Messenger of Allah, peace be upon him, stood up and praised Allah, then said: Indeed, those who were destroyed before you were so because when a nobleman among them stole, they left him, but when a weak person stole, they implemented the punishment. By Him in Whose hand is my soul, if Fatimah, the daughter of Muhammad, stole, I would cut off her hand. Then he ordered for that woman who stole, and her hand was cut off. Yunus said: Ibn Shihab said: Urwah said: Aisha's repentance was accepted later, she got married, and after that she used to bring her needs to the Messenger of Allah, peace be upon him.

Reported by Al-Bukhari from Ibn Abi Uways, from Ibn Wahb, and reported by Muslim from Harmala.

Arabic:

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الَّتِي سَرَقَتْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالُوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ، فَكَلَّمَهُ فِيهَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رسول الله صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ؟ فَقَالَ لَهُ أُسَامَةُ: اسْتَغْفِرِ اللهَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلم فَاخْتَطَبَ فَأَثْنَى عَلَى اللهِ [تَعَالَى] بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وإذا اسرق فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَإِنِّي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ثُمَّ أَمَرَ بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ الَّتِي سَرَقَتْ فَقُطِعَتْ يَدُهَا.قَالَ يُونُسُ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ: عُرْوَةُ قَالَتْ: عَائِشَةُ فَحَسُنَتْ تَوْبَتُهَا بَعْدُ وَتَزَوَّجَتْ وَكَانَتْ تَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ فَأَرْفَعُ حَاجَتَهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ حَرْمَلَةَ [ (١٩) ] .أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن عبيد الصفار،[ (١٩) ] أخرجه البخاري في: ٦٤- كتاب المغازي، (٥٣) باب، الحديث (٤٣٠٤) ، فتح الباري (٨:٢٤- ٢٥) ، وأخرجه البخاري في كتاب الأنبياء باب (٥٤) ، وفي كتاب الحدود، باب (١٢) ، وأخرجه مسلم في: ٢٩- كتاب الحدود، (٢) باب قطع السارق الشريف وغيره، الحديث (٨) ، ص (٣: ١٣١٥) .

Volume: 5 (Page:89)

English:

Hadith about Mut'ah During the Time of Prophet Muhammad (SAW)

It was narrated by Aisha that Utbah ibn Abi Waqqas assigned his brother Saad to get back his son from Ibn Walidah. When Mecca was conquered, Saad took the boy and Ibn Zam'ah said to the Prophet, "My brother and son of my father's concubine." The Prophet decided for Ibn Zam'ah. He said, "A child belongs to the bed and for the adulterer is the stone." He directed Saudah to remain concealed from him. She was never seen by him until his or her death. This Hadith was reported by Al-Bukhari in Al-Sahih from Al-Qasim and other narrators from Malik.

Permission and Prohibition of Mut'ah

The Prophet allowed Mut'ah during the year of Autas three times then prohibited it. Muslim narrated in Al-Sahih from Abu Bakr ibn Abi Shaybah from Yunus ibn Muhammad that during the year of Autas and the year of the conquest, it was once permissible. This Hadith is also reported by Rabee'ah ibn Sabrah.

Arabic:

قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ عَهِدَ إِلَى أَخِيهِ سَعْدٍ أَنَّ ابْنَ وَلِيدَةِ زَمْعَةَ مِنِّي فَاقْبِضْهُ إِلَيْكَ، فَلَمَّا فَتَحُوا مَكَّةَ أَخَذَهُ سَعْدٌ، فَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَخِي وَابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، قَالَ: فَقَضَى بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ بْنِ زَمْعَةَ، وَقَالَ: الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ [ (٢٠) ] ، وَأَمَرَ سَوْدَةَ أَنْ تَحْتَجِبَ مِنْهُ، فَمَا رَآهَا حَتَّى مَاتَ أَوْ مَاتَتْ.رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [ (٢١) ] فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ وَغَيْرِهِ عَنْ مَالِكٍ.أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَطَّارُ بِبَغْدَادَ إِمْلَاءً مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عُمَيْسٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَخَّصَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوْطَاسٍ [ (٢٢) ] فِي مُتْعَةِ النِّسَاءِ ثَلَاثًا ثُمَّ نَهَى عَنْهَا.رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ [ (٢٣) ] عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعَامُ أَوْطَاسٍ وَعَامُ الْفَتْحِ وَاحِدٌ فَهَذَا وَحَدِيثُ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ سواء [ (٢٤) ] .[ (٢٠) ] أي إنما ثبت الولد لصاحب الفراش، وهو الزوج، وللعاهر الخيبة، لأن بعض العرب كان يثبت النسب من الزاني فأبطله الشرع.[ (٢١) ] في كتاب المغازي، الحديث (٤٣٠٢) ، فتح الباري (٨: ٢٤) .[ (٢٢) ] (عام أوطاس) هذا تصريح بأنها أبيحت يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَهُوَ ويوم أوطاس شيء واحد، وأوطاس واد بالطائف..[ (٢٣) ] أخرجه مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فِي (١٦) كتاب النكاح، (٣) باب نكاح المتعة، الحديث (١٨) ، ص (٢: ١٠٢٣) .[ (٢٤) ]قال الزيلعي في نصب الراية (٣: ١٧٧) : أخرج مسلم أيضا عَنْ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الجهني. قال: أذن لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلم بالمتعة، فانطلقت أنا ورجل إلى امرأة من بني عامر، كأنها بكرة عيطاء، فعرضنا عليها أنفسنا، فقالت: ما تعطي؟ فقلت: ردائي، وقال صاحبي: ردائي، وكان رداء صاحبي أجود من ردائي، وكنت أشب منه، فإذا نظرت إلى رداء صاحبي أعجبها، وإذا نظرت إليّ

Volume: 5 (Page:90)

English:

Prohibition of Temporary Marriage in Islam

Upon the conquest of Mecca, the Prophet Muhammad (peace and blessings be upon him) initially allowed temporary marriage, only to later forbid it until the Day of Resurrection. He warned against engaging in such relationships and emphasized that any possessions given in temporary marriage should not be taken back. This prohibition was reiterated in various narrations and became firmly established in Islamic practice.

Hadith Narrations

  • One narration recounts the Prophet's prohibition of temporary marriage during his farewell pilgrimage.
  • Another narration mentions the prohibition of temporary marriage at the Battle of Khaybar.
  • Ali ibn Abu Talib reportedly heard Ibn Abbas discussing temporary marriage and reminded him that the Prophet had forbidden it during the Battle of Khaybar.

Scholarly Views

Scholars, such as Al-Hazimi, cited these narrations as evidence for the prohibition of temporary marriage in Islam. Ibn Abbas initially allowed it for those in dire circumstances, but later refrained from issuing fatwas permitting such unions, influenced by the Prophet's explicit prohibition. This reflects the consistent stance of Islam against temporary marriage.

Arabic:

[ () ] أعجبتها، ثم قالت: أنت ورداؤك يكفيني، فمكث معها ثلاثا، ثم إن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، قال: من كان عنده شيء من هذه النساء التي يتمتع بهن، فليخل سبيله،انتهى.وفي لفظ: أنه غزا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم عام الفتح، فأذن لنا في متعة النساء، الحديث. وفي لفظ: أمرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالمتعة عام الفتح حين دخلنا مكة، ثم لم يخرج حتى نهانا عنها، انتهى. وفي لفظ: أنه كان مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: يا أيها الناس إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وان الله عز وجل قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا، انتهى. وفي لفظ: قال: نهى عن المتعة، وقال: ألا إنها حرام، من يومكم هذا إلى يوم القيامة، ومن كان أعطى شيئا فلا يأخذه،انتهى.وطوله ابن حبان في «صحيحة» فقال: ذكر البيان بأن المصطفى عليه السلام حرم المتعة عام حجة الوداع، أخبرنا محمد بن خزيمة بسنده عن سبرة، قال: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلما قضينا عمرتنا قال لنا: استمتعوا من هذه النساء، قال: والاستمتاع عندنا يومئذ التزوج، فعرضنا بذلك النساء أن نضرب بيننا وبينهن أجلا، قال:فذكرنا ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلم فقال: افعلوا، فخرجت أنا، وابن عم لي، معي بردة ومعه بردة، وبردة أجود من بردي، وأنا أشب منه، فأتينا امرأة فعرضنا ذلك عليها، فأعجبها شبابي، وأعجبها برد ابن عمي، فقالت: برد كبرد، فتزوجتها، وكان الأجل بيني وبينها عشرا، فلبثت عندها تلك الليلة، ثم أصبحت غاديا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فوجدته بين الحجر والباب قائما يخطب الناس، وهو يقول:أيها الناس إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع في هذه النساء، ألا وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله، ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا،انتهى.ورواه أبو داود في «سننه» من حديث إسماعيل بن أمية عن الزهري، قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز، فتذاكرنا متعة النساء، فقال رجل: قال الربيع بن سبرة: أشهد على أبي أنه حدث أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم نهى عنها في حجة الوداع،انتهى. وبهذا استدل الحازمي في «كتابه الناسخ والمنسوخ» على نسخ المتعة وبحديث على من جهة الدارقطني الآتي.حديث آخر:روى البخاري، ومسلم من طريق مالك عن ابن شهاب عن عبد الله، والحسن ابني محمد بن علي عن أبيهما عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر، وعن لحوم الحمر الإنسية،انتهى.وفي لفظ مسلم: إن عليا سمع ابن عباس يلين في المتعة، فقال: مهلا يا ابن عباس، فإن رسول الله صلّى الله عليه وسلم نهى عنها يوم خيبر، وعن لحوم الحمر الإنسية،انتهى. أخرجه البخاري في غزوة خيبر، ومسلم في «النكاح» ، وفي «الذبائح» ، ورواه الباقون خلا أبو داود.وقال الحازمي في الاعتبار (٢٧٠) : «أما ما يحكى عن ابن عباس فإنه كان يتأول في إباحته للمضطرين إليه بطول الغربة، وقلة اليسار والجدة، ثم توقف عنه وأمسك عن الفتوى به. وأوشك أن يكون سبب رجوعه عنه قول علي رضي الله عنه وإنكاره عليه. وقد ذكرنا رواية محمد بن

Volume: 5 (Page:91)

English:

Hadith on Inheritance and Legal Rulings

Abu Abdullah Al-Hafiz informed us, saying: Ali ibn Umar Al-Hafiz narrated to us, saying: Abu Bakr Abdullah ibn Muhammad ibn Ziyad An-Naysaburi and Ismail ibn Muhammad narrated to us, saying: Abbas ibn Muhammad narrated to us, saying: Rauh informed us, saying: Muhammad ibn Abi Hafsah and Zam’ah ibn Salih narrated to us, saying: Ibn Shihab narrated to us from Ali ibn Husayn, from Amr ibn Uthman, from Usamah ibn Zaid that he said: "O Messenger of Allah, where shall we stay tomorrow if Allah wills? Or it is said: Where will you stay tomorrow?" He replied: "That is the time of the conquest." He said: "Has no one left a house?" And he said: "Indeed, the disbeliever does not inherit from the believer." Zam'ah said: "The Muslim does not inherit." And the believer does not inherit from the disbeliever. Zam'ah said: "The Muslim does not inherit." Ibn Abi Hafsah reported that it was said to Az-Zuhri: "Who inherited from Abu Talib?" He replied: "Aqil and Talib." It was narrated by Muslim in Sahih that Muhammad ibn Hatim narrated from Ru'h.

Clarification on Legal Rulings

Ka'b Al-Qarzi narrated to Abu Al-Muhasin Muhammad ibn Abd Al-Khaliq and I heard, Abu Al-Muhasin Ar-Ruwaini informed you in his book, Ahmed ibn Muhammad Al-Balkhi narrated to us, that Ahmed ibn Muhammad Abu Sulayman Al-Khatabi narrated to us, Ibn As-Samak narrated to us, Al-Hasan ibn Salam As-Sawaq narrated to us, Al-Fudayl ibn Dakin narrated to us, Abd As-Salam narrated to us, from Al-Hajjaj, from Abu Khalid, from Abu Al-Minhal, from Saeed ibn Jubayr, who said: "I asked Ibn Abbas: 'Do you know what you have done and what you have given a fatwa on? Your fatwa has taken its course among the caravans, and the poets have spoken about it.' He asked: 'What have they said?' I said: They said: 'You have said, O Shaykh when your session was lengthened: O Shaykh, what do you say about the fatwa of Ibn Abbas? Are you in favor of the leniency based on what Ibn Abbas has permitted, that it will comfort you till everyone has found their dwelling?' Ibn Abbas replied: 'We belong to Allah and to Him we shall return. By Allah, I did not give this fatwa, I did not intend this, and I do not permit except what Allah has permitted, like the carrion, blood, and flesh of swine, and it is not permissible except for the one compelled. And it is not but like carrion, blood, and flesh of swine.'"

Al-Khatabi in Maalim As-Sunan (3:191)(353) stated: So this? Between? For you it is showing the way of analogy. And he likened it to the one compelled to eat what sustains life and without it would lead to ruin. However, this is from the aspect of overpowering desire and its endurance is possible. And you can decisively combat it with fasting and treatment for neither of them are like the other when it comes to legal necessity.

Arabic:

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ [ (٢٥) ] :حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَا: [حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ عَمْرِو ابن عُثْمَانَ، عَنْ] [ (٢٦) ] أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْنَ نَنْزِلُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ؟ أَوْ قِيلَ: أَيْنَ تَنْزِلُ غَدًا؟ قَالَ: وَذَلِكَ زَمَنَ الْفَتْحِ، قَالَ: وَهَلْ تَرَكَ عَقِيلٌ مِنْ مَنْزِلٍ، وَقَالَ: إِنَّهُ لَا يَرِثُ الْكَافِرُ الْمُؤْمِنَ، وَقَالَ زَمْعَةُ: «الْمُسْلِمَ» ، وَلَا يَرِثُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ، وَقَالَ: زَمْعَةُ «الْمُسْلِمُ» ، قَالَ ابْنُ أَبِي حَفْصَةَ: فَقِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: فَمَنْ وَرِثَ أَبَا طَالِبٍ؟ قَالَ: عَقِيلٌ، وَطَالِبٌ.رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ [ (٢٧) ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عن روح عنهما.[ () ] كعب القرظي عنه، ونذكر رواية أخرى تدل عليه.قرئ على أبي المحاسن محمد بن عبد الخالق وأنا أسمع، أخبرك أبو المحاسن الروياني في كتابه، أنا أحمد بن محمد البلخي، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو سليمان الخطابي، ثنا ابن السماك ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ السَّوَّاقُ، ثنا الفضل بن دكين، ثنا عبد السلام، عن الحجاج، عن أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي المنهال، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: هل تدري ما صنعت وبما أفتيت؟ قد سارت بفتياك الركبان، وقالت فيه الشعراء، قال: وما قالت؟ قلت: قالوا.قد قلت للشيخ لما طال مجلسه* يا صاح هل لك في فتيا ابن عباس هل لك في رخصة الأطراف آنسة* تكون مثواك حتى مصدر الناس فقال ابن عباس: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجعون، والله ما بهذا أفتيت، ولا هذا أردت ولا أحللت الا مثل ما أحل الله الميتة والدم ولحم الخنزير، ولا تحل الا للمضطر. وما هي إلا كالميتة والدم ولحم الخنزير.قال الخطابي في معالم السنن (٣: ١٩١) (٣٥٣) : فهذا؟ بين؟ لك أنه سلك فيه مذهب القياس. وشبهه بالمضطر الى الطعام الذي به قوام الأنفس وعدمه يكون التلف، وانما هذا من باب غلبة الشهوة ومصابرتها ممكنة، وقد تحسم مادتها بالصوم والعلاج فليس أحدهما في حكم الضرورة كالآخر.[ (٢٥) ] في (ح) : «قال» .[ (٢٦) ] ما بين الحاصرتين ليس في (ح) .[ (٢٧) ] أخرجه مسلم عن محمد بن حاتم في (١٥) كتاب [] نزول بمكة للحاج وتوريث دورها، الحديث (٤٤٠) ص (٢: ٩٨٥) .

Volume: 5 (Page:92)

English:

Hadith Narration on the Conquest of Mecca

In a narration by Imam Al-Bukhari, it is reported that during the time of the conquest of Mecca, Osama bin Zaid inquired from the Prophet Muhammad (peace be upon him), "O Messenger of Allah, where will you stay tomorrow if Allah wills?" The Prophet responded, "Has Aqil left a house for us?" then he added, "A disbeliever cannot inherit from a believer, nor can a believer inherit from a disbeliever."

Additional Narrations

Another narration, reported by Imam Ahmad, mentions that Osama asked the same question and the Prophet replied with the same answer. The narration is also found in Sahih Muslim and Sunan Ibn Majah.

Significance of the Narration

Various scholars, such as Al-Razi, have emphasized the uniqueness of this narration by Al-Zuhri and its importance in the context of the conquest of Mecca. The narration sheds light on the Prophet's insightful comments regarding inheritance and living arrangements during that crucial time.

Reflections on the Conquest of Mecca

The companion Jabir bin Abdullah recalls a profound moment during the conquest of Mecca when the Prophet Muhammad (peace be upon him) pointed to the place of his house, reflecting on the shared history with the Quraysh in disbelief. This event marked a significant turning point in the history of Islam.

Arabic:

وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [ (٢٨) ] مِنْ وَجْهٍ آخرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، وَقَالَ: مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ [ (٢٩) ] .[ (٢٨) ] أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي: ٦٤- كتاب المغازي الحديث (٤٢٨٢) ، فتح الباري (٨: ١٣) ، وانظر تحفة الأشراف (١: ٥٧) ، و (١: ٥٥) .[ (٢٩) ] والحديث المشار اليهعن أسامة أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٥/ ٢٠١، عن محمد بن حفصة عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد أنه قال: يا رسول الله أين تنزل غدا- إن شاء الله؟ وذلك زمن الفتح، فقال: هل ترك لنا عقيل من منزل؟ ثم قال: لا يرث الكافر المؤمن، ولا المؤمن الكافر» .وأخرجه أيضا في ٥/ ٢٠٢ عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة. وفيه زيادة: نحن نازلون غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة (والخيف:الوادي) .وأخرج الحديث مسلم في صحيحه ١٥- كتاب الحج، (٨٠) باب النزول بمكة للحاج، وتوريث دورها بإسنادين عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أسامة بن زيد بن حارثة، أنه قال: يا رسول الله،! أين تنزل غدا- إن شاء الله- وذلك زمن الفتح- قال:وهل ترك لنا عقيل من منزل؟» وفي رواية «وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور» ؟كما أخرجه مسلم ح: ٤٤٠، ص: ٩٨٤ عن عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد.وأخرجه ابن ماجة في ٢٥- كتاب المناسك (٢٦) باب دخول مكة ٢/ ٩٨١، ح: ٢٩٤٢ بإسناده عن عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد، وفيه زيادة: ثم قال: نحن نازلون غدا بخيف (وادي) بني كنانة» .وذكره الرازي في ١/ ٢٨٨ العلل وعقب عليه بقوله: تفرد الزهري برواية هذا الحديث، وتفرد الثقة بالحديث لا يعله.وقد أورد الخبر الواقدي في المغازي ص ٨٢٨: عن جابر بن عبد الله قال: كنت ممن لزم رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فدخلت معه يوم الفتح من أذاخر، فلما أشرف على أذاخر نظر إلى بيوت مكة، ووقف عليها فحمد الله وأثنى عليه، ونظر إلى موضع قبته فقال: هذا منزلنا يا جابر، حيث تقاسمت علينا قريش في كفرها. قال جابر: فذكرت حديثا كنت أسمعه منه صلّى الله عليه وسلم قبل ذلك بالمدينة: «فنزلنا غدا إن شاء الله إذا فتح الله علينا مكة في الخيف حين تقاسموا عليّ الكفر» . وكنا بالأبطح وجاه شعب أبي طالب حيث حصر رسول الله صلّى الله عليه وسلم وبنو هاشم ثلاث سنين.قال: حدثني عبد الله بن زيد، عن أبي جعفر، قال: كان أبو رافع قد ضرب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم قبة

Volume: 5 (Page:93)

English:

Hadith on the Prophet's Stay at Bani Kinana's Encampments

Abu Abdullah Al-Hafiz informed us, saying: Ahmad ibn Muhammad narrated to us, saying: Hammad ibn Shakir told us, saying: Muhammad ibn Isma'il narrated to us, saying: Abu Al-Yaman informed us, saying: Shu'ayb told us, saying: Abu Al-Zinad narrated to us, from Abdur-Rahman, from Abu Huraira, that the Prophet (peace and blessings be upon him) said: "Our designated place, if Allah wills, is when Allah opens Khaybar, where they gathered to fight disbelief." This hadith is recorded by Al-Bukhari in this manner.

Upon approaching Bani Kinana's encampments, the Messenger of Allah (peace and blessings be upon him) was accompanied by Umm Salama and Maimuna. Mu'awiya ibn Abdullah ibn Ubaydullah informed us, on the authority of his father, from Abu Rafi, who said: The Prophet was asked, 'Why don't you descend from the heights?' He replied, 'Is there a dwelling left for us by Aqil?' Aqil had sold the Prophet's residence and the residences of his brothers from men and women in Mecca. The Prophet was asked, 'Then descend into some of the houses of Mecca which are not your designated places.' However, the Messenger of Allah refused and said, 'I will not enter the houses.' He remained unsettled in the encampments and did not enter a house, persisting to come to the mosque from the encampments.

The wisdom behind the Prophet's descent at Bani Kinana's encampments, where they conspired to expel the Prophet (peace and blessings be upon him) and Banu Hashim to the valley of Abu Talib, was to remind them of the hardship they had inflicted and to thank Allah for the great victory and enabling him to openly enter Mecca in spite of their efforts to expel him. The Prophet responded with forgiveness and kindness towards those who wronged him, exemplifying the grace of Allah, who bestows His favor upon whom He wills.

Arabic:

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ ابن شَاكِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْزِلُنَا إِنْ شَاءَ اللهُ [تَعَالَى] [ (٣٠) ] إِذَا فَتَحَ اللهُ الْخَيْفَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ.أَخْرَجَهُ البخاري هكذا [ (٣١) ] .[ () ] بالحجون من ادم، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَهَى إلى القبة، ومعه أم سلمة وميمونة.قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عبد الله بن عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: قيل لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم:ألا تنزل منزلك من الشّعب؟ قال: فهل ترك لنا عقيل منزلا؟ وكان عقيل قد باع مَنْزِلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلم ومنزل إخوته من الرجال والنساء بمكة. فقيل لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم: فأنزل في بعض بيوت مكة في غير منازلك! فَأَبَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: لا أدخل البيوت، فلم يزل مضطربا بالحجون لم يدخل بيتا، وكان يأتي الى المسجد من الحجون.والحكمة في نزول النبي صلّى الله عليه وسلم بخيف بني كنانة الذي تقاسموا فيه على الشّرك، أي تحالفوا عليه من إخراج النبي صلّى الله عليه وسلم وبني هاشم إلى شعب أبي طالب، وحصروا بني هاشم وبني المطلب فيه، ليتذكّر ما كان فيه من الشّدّة فيشكر الله تعالى على ما أنعم عليه من الفتح العظيم، وتمكنه من دخول مكّة ظاهرا على رغم من سعى في إخراجه منها، ومبالغة في الصّفح عن الذين أساءوا، ومقابلتهم بالمن والإحسان، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.[ (٣٠) ] من (ح) .[ (٣١) ] فتح الباري (٨: ١٤) ، الحديث (٤٢٨٤) .

Vols: Intro, 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7

Chapters