Book: Dalail an-Nubuwwah by Bayhaqi

باب قدوم صرد بن عبد الله [١] على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد من الأسد [٢] وإسلامه ورجوعه إلى جرش وقدوم رجلين من جرش على النبي صلى الله عليه وسلم وإخباره إياهما بإصابة صرد قومهما في الساعة التي أصابهم فيها، وما ظهر في ذلك من آثار النبوة.

Chapter: Chapter on the arrival of Sard bin Abdullah [1] to the Prophet, peace be upon him, in a delegation from the Asad tribe [2], his conversion to Islam, and his return to Jarash. The arrival of two men from Jarash to the Prophet, peace be upon him, and their informing him of Sard's tribe suffering at the exact time it happened, and what appeared in that of the signs of prophecy.

Volume: 5 (Page:372)

English:

Chapter on the Coming of Surad ibn Abdullah to the Prophet Muhammad (peace be upon him) from the Tribe of Azd, His Embrace of Islam, Return to Jurash, and the Arrival of Two Men from Jurash to the Prophet

In this narration, Surad ibn Abdullah al-Azdi came to the Prophet Muhammad (peace be upon him) and embraced Islam as part of a delegation from the tribe of Azd. The Prophet ordered him to invite those from his tribe who had embraced Islam and to fight against those who followed polytheism from the clans of Yemen. Surad followed the Prophet's instructions and arrived in Jurash, a closed city at that time, populated by tribes from Yemen. When they heard about the Muslim's approach, they joined them in Jurash, besieging them for almost a month until they retreated to a mountain called Khashar. The people of Jurash thought that they had left for good, but they returned in a caravan until they reached the mountain, resulting in a standoff.

Arabic:

بَابُ قُدُومِ صُرَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ [ (١) ] عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي وَفْدٍ مِنَ الْأَسْدِ [ (٢) ] وَإِسْلَامِهِ وَرُجُوعِهِ إِلَى جُرَشَ وَقُدُومِ رَجُلَيْنِ مِنْ جُرَشَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِخْبَارِهِ إِيَّاهُمَا بِإِصَابَةِ صُرَدَ قَوْمَهُمَا فِي السَّاعَةِ الَّتِي أَصَابَهُمْ فِيهَا، ومَا ظَهَرَ فِي ذَلِكَ مِنْ آثَارِ النُّبُوَّةِ.أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صُرَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَزْدِيُّ [فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ فِي وَفْدٍ مِنَ الْأَزْدِ] [ (٣) ] ، فَأَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنِ أَسْلَمَ مِنْ قَوْمِهِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُجَاهِدَ بِمَنْ أَسْلَمَ مَنْ كَانَ يَلِيهِ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ مِنْ قَبَائِلِ الْيَمَنِ، فَخَرَجَ صُرَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ يَسِيرُ بِأَمْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلَ بِجُرَشَ [ (٤) ] وَهِيَ يَوْمَئِذٍ مَدِينَةٌ مُغْلَقَةٌ وَبِهَا قَبَائِلُ مِنْ قَبَائِلِ الْيَمَنِ، وَقَدْ ضَوَتْ [ (٥) ] إِلَيْهِمْ خَثْعَمُ فَدَخَلُوهَا مَعَهُمْ حِينَ سَمِعُوا بِمَسِيرِ الْمُسْلِمِينَ إِلَيْهِمْ، فَحَاصَرُوهُمْ فِيهَا قَرِيبًا مِنْ شَهْرٍ، وَامْتَنَعُوا مِنْهُ فِيهَا، ثُمَّ رَجَعَ عَنْهُمْ قَافِلًا حَتَّى إِذَا كَانَ فِي جَبَلٍ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ كَشَرٌ [ (٦) ] ظنّ أهل[ (١) ] ترجمته في أسد الغابة (٣: ١٧) .[ (٢) ] في (ح) و (ك) : «الأزد» .[ (٣) ] ما بين الحاصرتين سقطت من نسخة (ح) ، وثابتة في بقية النسخ.[ (٤) ] من مخاليف اليمن. معجم البلدان (٣: ٨٤) .[ (٥) ] (ضوت) : انضمت.[ (٦) ] في معجم البلدان (٥: ٢٨٥) : شكر: جبل باليمن قريب من جرش له ذكر في المغازي، وفي أسد الغابة أن الجبل يقال له «كشر» .

Volume: 5 (Page:373)

English:

The Conversion of the People of Jurash

Jurash felt defeated and two men were sent to the Messenger of Allah in Madinah. The Messenger asked them where they were from, and they mentioned a mountain called Kashar. However, the Messenger corrected them saying it was not Kashar but rather Shakar. The men then asked what was special about their land, to which the Messenger replied that a revelation had just come down concerning them.

The men sought intercession from Abu Bakr and Uthman to ask the Messenger to supplicate for the removal of a calamity that had befallen their people. The Messenger agreed and prayed for their protection. When they returned to their people, they found them wounded from an attack by Surad ibn Abdullah.

The delegation from Jurash then visited the Messenger and embraced Islam. The Messenger granted them protection and allowed them to mark their territory with recognizable signs for horsemen, travelers, and raiders, specifically using the symbol of a Harth cow.

Arabic:

جُرَشَ أَنَّهُ إِنَّمَا وَلَّى عَنْهُمْ مُنْهَزِمًا، فَخَرَجُوا فِي طَلَبِهِ حَتَّى إِذَا أَدْرَكُوهُ عَطَفَ عَلَيْهِمْ فَقَاتَلَهُمْ قِتَالًا شَدِيدًا، وَقَدْ كَانَ أَهْلُ جُرَشَ بَعَثُوا مِنْهُمْ رَجُلَيْنِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ يَرْتَادَانِ وَيَنْظُرَانِ، فَبَيْنَمَا هُمَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً بَعْدَ الْفِطْرِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ: بِأَيِّ بِلَادٍ شَكَرٌ؟ فَقَالَ الْجُرَشِيَّانِ: يَا رَسُولَ اللهِ بِبِلَادِنَا جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ كَشَرٌ، وَكَذَلِكَ يُسَمِّيهِ أَهْلُ جُرَشَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ بِكَشَرٍ، وَلَكِنْ شَكَرٌ، قَالَ: فَمَا لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «إِنَّ بُدْنَ اللهِ لَتُنْحَرُ عِنْدَهُ الْآنَ» ، فَجَلَسَ الرَّجُلَانِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَإِلَى عُثْمَانَ، فَقَالَا لَهُمَا: وَيْحَكُمَا أن رسول الله صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَنْعِي لَكُمَا قَوْمَكُمَا، فَقُومَا فَسَلَاهُ أَنْ يَدْعُوَ اللهَ- عَزَّ وَجَلَّ- فَيَرْفَعَ عَنْ قَوْمِكُمَا، فَقَامَا إِلَيْهِ فَسَأَلَاهُ [ذَلِكَ] [ (٧) ] فَقَالَ اللهُمَّ ارْفَعْ عَنْهُمْ فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعِينَ إِلَى قَوْمِهِمَا، فوجدا قَوْمَهُمَا أُصِيبُوا يَوْمَ أَصَابَهُمْ صُرَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي ذَكَرَ فِيهَا مَا ذَكَرَ، فَخَرَجَ وَفْدُ جُرَشَ حَتَّى قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم فَأَسْلَمُوا، وَحَمَى لَهُمْ حِمًى حَوْلَ قَرْيَتِهِمْ عَلَى أَعْلَامٍ مَعْلُومَةٍ لِلْفَرَسِ وَالرَّاحِلَةِ وَلِلْمُثِيرَةِ: بقرة الحرث [ (٨) ] .[ (٧) ] سقطت من (ح) .[ (٨) ] رواه ابن هشام في السيرة (٤: ١٩٧) .

Vols: Intro, 1, 2, 3, 4, 5, 6, 7

Chapters